سورة الجاثية - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الجاثية)


        


قوله عز وجل: {وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً} الأمة أهل كل ملة. وفي الجاثية خمسة تأويلات:
أحدها: مستوفزة، قاله مجاهد. وقال سفيان: المستوفز الذي لا يصيب منه الأرض إلا ركبتاه وأطراف أنامله.
الثاني: مجتمعة، قاله ابن عباس.
الثالث: متميزة، قاله عكرمة.
الرابع: خاضعة بلغة قريش، قاله مؤرج.
الخامس: باركة على الركب، قاله الحسن.
وفي الجثاة قولان:
أحدهما: أنه للكفار خاصة، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: أنه عام للمؤمن والكافر انتظاراً للحساب.
وقد روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن عبد الله بن باباه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كأني أراكم بالكوم جاثين دون جهنم.
{كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: إلى حسابها، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: إلى كتابها الذي كان يستنسخ لها فيه ما عملت من خير وشر، قاله الكلبي.
الثالث: إلى كتابها الذي أنزل على رسولها، حكاه الجاحظ.
قوله عز وجل: {هَذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه القرآن يدلكم على ما فيه من الحق، فكأنه شاهد عليكم، قاله ابن قتيبة.
الثاني: أنه اللوح المحفوظ يشهد بما قضي فيه من سعادة وشقاء، خير وشر، قاله مقاتل، وهو معنى قول مجاهد.
الثالث: أنه كتاب الأعمال الذي يكتب الحفظة فيه أعمال العباد ويشهد عليكم بما تضمنه من صدق أعمالكم، قاله الكلبي.
{إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُم تَعْمَلُونَ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: يعني يكتب الحفظة ما كنتم تعملون في الدنيا، قاله علي رضي الله عنه ومن زعم أنه كتاب الأعمال.
الثاني: أنه الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدوَّن عندها من أحوال العباد، قاله ابن عباس ومن زعم أن الكتاب هو اللوح المحفوظ.
الثالث: نستنسخ ما كتب عليكم الملائكة الحفظة، قاله الحسن لأن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف الأعمال.


قوله عز وجل: {وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَذَا} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: اليوم نترككم في النار كما تركتم أمري، قاله الضحاك.
الثاني: اليوم نترككم من الرحمة كما تركتم الطاعة، وهو محتمل
الثالث: اليوم نترككم من الخير كما تركتمونا من العمل، قاله سعيد بن جبير.
قوله عز وجل: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَواتِ وَالأَرْضِ} فيه أربعة أوجه:
أحدها: أن الكبرياء العظمة، قاله يحيى بن سلام.
الثاني: أنه السلطان، قاله مجاهد.
الثالث: الشرف، قاله ابن زياد.
الرابع: البقاء والخلود.
{وَهُوَ الْعَزِيزُ} في انتقامه {الْحَكِيمُ} في تدبيره.

1 | 2 | 3